اليوم وقد أصبحنا جميعًا نحمل هم غزة ونشعر بأنها جزء منا يعاني ويتكبد الخسائر الفادحة وهو ما يجعل الكثير بل ويمكن القول جمينا يسأل الحرب على غزة هل انتهت؟ أم ما زال هناك الكثير، بعد أكثر من عامين من النزاع المكثف والمعاناة المتكررة، يطرح الكثير هذا السؤال، ولا تبدو الإجابة القطعية متوافرة في هذه المرحلة التي نعيشها، فإن الاتفاقات المؤقتة لوقف إطلاق النار يتم الإعلان عنها وتنفيذها بصورة جزئية، إلا أنه لا يزال هناك شروط وقيود ولكن توجد على أرض الواقع العديد من الدلائل التي تشير إلى أن الصراع لم ينتهي بعد بالكامل، فيما يلي سوف نستعرض معكم في جريدة أون لاين الأوضاع الراهنة، ونجيب على سؤال الحرب على غزة هل انتهت؟ ونتعرف على ما تم التوصل إليه، العوائق القائمة، ونجيب كذلك عن أبرز الأسئلة التي قد تثيرها هذه القضية المعقدة.
الحرب على غزة هل انتهت؟
يبقى السؤال الحرب على غزة هل انتهت؟ في أكتوبر 2025 أعلنت إسرائيل وحركة حماس توقيع اتفاق المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق الأسرى وسحب جزئي للقوات إلى خط متفق عليه، على أن تدخل الترتيبات حيز التنفيذ خلال 24 ساعة من المصادقة الحكومية الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يطلق سراح الأسرى في غضون 72 ساعة، وهذا الاتفاق يعتبر خطوة مهمة ومؤشرة على تحول محتمل، لكن المراقبون يرون أنه ليس نهاية حاسمة، بل مرحلة أولى على طريق طويل، وقد سبق ذلك في يناير 2025 توقيع هدنة مؤقتة بين الطرفين، تضمنت تبادلًا للأسرى ووقفًا مؤقتًا للأعمال العدائية لعدة أسابيع، لكنها لم تؤدي إلى تسوية نهائية للصراع.
لماذا لا يمكن القول إن الحرب انتهت بعد
الحرب على غزة هل انتهت؟ في حقيقة الأمر لا يمكن القول أن الحرب قد انتهت للعديد من الأسباب تتمثل في النقاط التالية:
- الاتفاق الحالي لا يتضمن الإنهاء الكامل لوجود القوات الإسرائيلية في غزة، بل انسحابًا إلى خطوط متفق عليها مع بقاء عدد من نقاط السيطرة.
- رغم الاتفاقات إلا أنه لا تزال هناك تقارير عن قصف أو مواجهات محدودة في بعض المناطق، ما يوضح أن التهدئة ليست مطلقة أو شاملة بعد.
- الاتفاق لا يحدد جدولًا زمنيًا واضحًا لإنهاء كامل للصراع، ولا معالجة القضايا الجوهرية مثل أمن الحدود، إعادة الإعمار، وإدارة قطاع غزة في المستقبل.
- الطرفان وحتى الوسطاء يشككون أحيانًا في التزام الآخر، والآليات الدولية لمراقبة التنفيذ لا تزال غير مكتملة أو غير محصنة من الانتهاكات المحتملة.
- حتى في ظل التهدئة يعاني سكان غزة من دمار هائل، نقص حاد في الخدمات، ومآسي إنسانية لا يتم معالجها إلا بالتنفيذ الكامل للاتفاقات.
احتمالات السلام الدائم
بعد أن أجبناك على السؤل الحرب على غزة هل انتهت؟ تعالى معنا نشير إلى احتمالات السلام الدائم المتوقعة، وبالرغم أن الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس يمثل بارقة أمل بعد شهور طويلة من الدمار والمعاناة، إلا أن الطريق نحو سلام دائم لا يزال مليئًا بالتحديات، حيث يتطلب تحقيق الاستقرار في غزة معالجة جذرية للقضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية، فاستمرار الحصار وضعف البنية التحتية وانعدام الثقة المتبادل يجعل أي تهدئة عرضة للانهيار في أي لحظة، كما أن المجتمع الدولي مطالب بلعب دور أكثر فاعلية في ضمان تنفيذ الاتفاق ومتابعة إعادة الإعمار وتوفير الحماية للمدنيين، فبدون رؤية شاملة تضمن الحقوق وتؤمن العدالة والاستقرار، سيظل السؤال قائمًا: الحرب على غزة هل انتهت؟ أم أنها ما زالت تنتظر فصلاً جديدًا؟
الوضع الإنساني في غزة بعد الهدنة
الحرب على غزة هل انتهت؟ على الرغم من الاتفاقات المعلنة والتهدئة الجزئية، إلا أن الواقع الإنساني في قطاع غزة لا يزال مأساويًا ويعكس حجم الكارثة التي خلفتها الحرب، فآلاف الأسر ما زالت تعيش دون مأوى بعد تدمير منازلها، والمستشفيات تعاني من نقص حاد في المعدات والأدوية، بينما يعاني السكان من انقطاع الكهرباء وشح المياه والغذاء، كما تواجه المؤسسات الإنسانية صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات بسبب القيود المفروضة على المعابر، وقد حذرت منظمات دولية من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يجعل أي حديث عن انتهاء الحرب سابقًا لأوانه ما لم يتم اتخاذ خطوات عملية لإغاثة المدنيين وإعادة إعمار القطاع المنكوب.
الأسئلة الشائعة
هل التوقيع على المرحلة الأولى يعني انتهاء القتال؟
ليس بالضرورة، فإن الاتفاق يهدف إلى وقف جزئي للأعمال العدائية وإطلاق أسرى، لكنه لا يضمن إنهاء المعارك بشكل نهائي طالما أن مسارات تنفيذ المرحلة النهائية لم يتم تفعيلها بعد.
كم عدد الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم؟
الاتفاق ينص على إطلاق أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة في مدة لا تتجاوز 72 ساعة بعد تفعيل الاتفاق.
ماذا عن إعادة إعمار غزة؟
ملف إعادة الإعمار هو من القضايا الكبرى التي لم تعالج بتفصيل في الاتفاق الحالي، ومن المتوقع أن تناقش لاحقًا في مراحل لاحقة، ولكن دون تنفيذ مضمون حتى الآن.
هل هناك ضمانات لعدم تجدد الحرب؟
لا توجد ضمانات مطلقة، فإن الاتفاق يعتمد على آلية مراقبة والالتزام المتبادل، لكن في النزاعات المعقدة مثل هذه تبقى المخاطر قائمة.