حرب اكتوبر عام 1973 من اعظم المعارك التاريخية على مر التاريخ الحديث، وقد تمكنت القوات المسلحة المصرية في هذه الحرب من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر واستعادة الكرامة العربية بعد مرور سنوات طويلة من الانكسار، وكانت هذه الحرب هي النقطة الفاصلة في الصراع العربي الإسرائيلي، فه حرب قامت بإعادة التوازن العسكري والسيسي إلى المنطقة أجمع، وقد أثبتت للعالم أن إرادة المصريين القوية إلى جانب الإعداد الجيد تمكن من صنع المستحيل، لتكون حرب اكتوبر 73 رمزًا للفخر والعزة في ذاكرة كل مواطن مصري وكذلك كل عربي، دعونا نستعرض في التقرير التالي مع جريدة أون لاين كافة التفاصيل عن حرب اكتوبر 73 التي تطوي بين السطور فخرنا بمصرنا الحبيبة.

حرب اكتوبر 73

بعد النكسة بعام 1967 واحتلال اسرائل لشبه جزيرة سيناء، قام المصريون بالإعداد لاستعادة الأرض والكرامة، فقد قاد الرئيس الراحل أنور السادات خطة استراتيجية تضمنت مفاجأة العدو بهجوم منسق في يوم السادس من أكتوبر الموافق العاشر من رمضان 1393 هجريًا، وكان الهدف الأساسي هو عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين، الذي كان تتوقع اسرائيل بأنه مستحيل عبوره أو اختراقه.

عبور خط باريلف

في الساعة الثانية ظهرًا وخمس دقائق ظهرًا من يوم السادس من أكتوبر، بدأت القوات الجوية المصرية هجومها المكثف على المواقع الإسرائيلية شرق القناة، ثم تلتها قوات المشاة بأسلوب مبهر تقني رائع يُدرّس باستخدام القوارب والمضخات المائية التي فتحت ثغراتها في الساتر الترابي، وفي ساعات قليلة تمكن الجنود المصريون من أن يرفعوا العالم على الشفة الشرقية لقناة السويس، وقاموا بتحطيم خط بارليف ليتم تحطيم بذلك الغطرسة الإسرائيلية.

التنسيق العربي ودعم الجبهة السورية

م تكن حرب أكتوبر مصرية فقط، بل كانت معركة عربية شاملة، حيث شاركت سوريا في هجوم متزامن على الجبهة الشمالية في هضبة الجولان.

كما ساهمت الدول العربية بدعم مادي ومعنوي كبير، وأعلنت بعض الدول المنتجة للنفط حظر تصدير النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيل، وهو ما أحدث أزمة عالمية كبرى وأظهر مدى وحدة الموقف العربي في ذلك الوقت.

ما هي نتائج الحرب وكيف أثرت على الشرق الأوسط؟

حققت حرب أكتوبر نتائج استراتيجية هائلة، إذ استعادت مصر سيطرتها على الضفة الشرقية لقناة السويس وأثبتت قدرتها العسكرية والسياسية، كما مهدت هذه الحرب الطريق لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، وأعادت للعرب ثقتهم في أنفسهم، أما على الصعيد العالمي، فقد أعادت الحرب تشكيل خريطة النفوذ في الشرق الأوسط وغيرت موازين القوى الدولية.

أبطال حرب اكتوبر

ظهر خلال حرب أكتوبر العديد من القادة والأبطال الذين خلدت أسماؤهم في صفحات المجد، مثل الفريق سعد الدين الشاذلي، واللواء محمد عبد الغني الجمسي، والطيار أحمد المنصوري، واللواء عبد رب النبي حافظ، وغيرهم من الرجال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، لتظل بطولاتهم مصدر إلهام للأجيال القادمة.

الاحتفال بذكرى حرب اكتوبر

تحتفل مصر في السادس من أكتوبر من كل عام بذكرى هذه الملحمة الوطنية من خلال العروض العسكرية والندوات الثقافية والأفلام الوثائقية التي تُجسد عظمة هذا اليوم، وتذكّر الأجيال الجديدة بأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع بالتضحية والإصرار، وعليه فمن المقرر أن يتوافق يوم السادس من أكتوبر لهذا العام مع يوم الاثنين الموافق السادس من أكتوبر 2025، ومن المقرر أن يتم ترحيل الإجازة لتكون في يوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2025.

الأسئلة الشائعة

متى بدأت حرب اكتوبر بالضبط؟

بدأت حرب اكتوبر في تمام الساعة الثانية ظهرًا من يوم السبت الموافق 6 أكتوبر 1973، وهو اليوم العاشر من شهر رمضان عام 1393 هجريًا.

ما هو خط بارليف ولماذا كان مهمًا؟

خط بارليف هو سلسلة من التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية لقناة السويس، تم اعتباره من أقوى خطوط الدفاع في العالم، لكن القوات المصرية تمكنت من تدميره في ساعات قليلة خلال العبور العظيم.

من كان رئيس مصر خلال حرب أكتوبر؟

كان الرئيس محمد أنور السادات هو قائد مصر خلال حرب أكتوبر، ويُعد من أبرز القادة الذين استطاعوا تحقيق نصر عسكري وسياسي تاريخي.

ما الدور العربي في حرب أكتوبر؟

شاركت سوريا في الجبهة الشمالية ضد إسرائيل، كما دعمت الدول العربية مصر وسوريا سياسيًا واقتصاديًا، وقررت بعض الدول استخدام سلاح النفط للضغط على الدول الداعمة لإسرائيل.

ماذا تحقق بعد حرب أكتوبر؟

استعادت مصر السيطرة على جزء كبير من سيناء، وبدأت بعدها مفاوضات السلام التي انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، ثم معاهدة السلام عام 1979.