من الأحداث الشائكة في الفترة الراهنة والتي أثارت جدل الكثيرين على مستوى جمهورية مصر العربية فيضان النيل شدته قرية في محافظة المنوفية الكائنة في شمال القاهرة بالأسبوع الماضي، حيث شهدت القرية فيضانات متتالية مفاجئة جاءت بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، وهو ما تسبب في غمر المنازل والأراضي الزراعية المختلفة، وكان رد وزارة الموارد المائية والري بأن السبب يرجع إلى إثيوبيا، فقد اعتبرت الوزارة أن الفيضانات نتيجة تصرفات أحادية وغير مسؤولة بإدارة سد النهضة، مع موقكم جريدة أون لاين تعالوا معنا نشرح التفاصيل المختلفة، تابع القراءة للمزيد.

فيضان النيل 2025

حذر السيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري في وقت سابق بمؤتمر صحفي من الزيادة المتوقعة في منسوب نهر النيل خلال شهر أكتوبر، وجاء ذلك بالتزامن مع تعرض بعض المناطق في دلتا مصر من بينها محافظة المنوفية ومحافظة البحيرة للغمر، وذلك نتيجة زيادة التصريفات عن معدلاتها الطبيعية.

وقد وجه وكيل لجنة الشؤون الإفريقية في مجلس النواب الدكتور محمد سليم نداء عاجل لكافة محافظي جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أهمية التحرك السريع لتنفيذ التكليفات الموجهة من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، والذي أكد على تقديم المساعدات الأولية والفورية للمتضررين من فيضان النيل 2025، مشيرًا إلى أن حماية الأرواح والممتلكات هي أولوية وطنية من الدرجة القصوى، وأكد على أن التكليفات واضحة وصريحة بأهمية التدخل الفوري بدون تأخير لدعم الأسر المتضررة من فيضان النيل.

دعا سليم، في بيان صادر اليوم الأحد 5 أكتوبر، المحافظين إلى سرعة تشكيل لجان ميدانية لرصد حجم الأضرار في القرى والمراكز المتضررة، ورفع تقارير يومية إلى مجلس الوزراء، مع إنشاء حواجز وسواتر ترابية دائمة على ضفاف النيل في المناطق الأكثر عرضة للغمر، كما شدد على أهمية تحديث خرائط المخاطر سنويًا، وتعزيز شبكات الصرف المائي في القرى المطلة على النيل لتصريف الفائض بسرعة والحد من الأضرار، مؤكدًا ضرورة إعداد خطط إخلاء مسبقة بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدني في القرى وفي المراكز التي توجد بالقرب من مجرى النهر.

حملات التوعية

هذا وقد دعا الدكتور محمد سليم إلى إطلاق حملات توعية مجتمعية تستهدف تعريف الأهالي بطرق التعامل الصحيحة مع حالات الفيضان، وأماكن مراكز الإيواء وخطوط الطوارئ، مؤكدًا أهمية استخدام تقنيات الإنذار المبكر مثل أجهزة قياس منسوب المياه وأبراج المراقبة لرصد مناطق الخطر وإبلاغ السكان قبل وقوع الغمر، مشددًا على أن سرعة الاستجابة والتدخل الفوري تمثلان العامل الحاسم في حماية الأرواح وتقليل الخسائر المادية والبشرية.

تدابير محافظة الغربية في مواجهة فيضان النيل

وقد قامت محافظة الغربية بدورها بإرسال خطابات عاجلة لجميع رؤساء مجالس المدن والأحياء والوحدات المحلية للقرى التي تطل على نهر النيل بفرعي دمياط ورشيد بالإضافة إلى جميع الجهات المعنية، ليقوموا بأخذ جميع الإجراءات اللازمة وذلك بالتزامن مع التحذيرات التي قامت الحكومة بإصدارها من فيضان النيل 2025، والتي أصرت سلبيًا على أشقائنا في دولة السودان.

أعلنت المحافظة عن بدء اتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة فيضان النيل لإخطار وإنذار جميع واضعي اليد على أراضي طرح النيل الواقعة داخل نطاق مجرى نهر النيل وفرعيه، بضرورة إدراك خطورة الوضع الحالي واتخاذ التدابير اللازمة لإزالة أي تعديات قائمة على جانبي النهر، ويأتي ذلك تحسبًا لارتفاع منسوب المياه بالمجرى المائي، خصوصًا في فرعي رشيد ودمياط، تزامنًا مع أعمال الموازنات التي ستنفذها وزارة الموارد المائية والري خلال الفترة القادمة، مع تنبيه المواطنين لاحتمال تعرض تلك الأراضي للغرق أو التلف نتيجة هذه الأعمال.

الأسئلة الشائعة

ما سبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل في بعض المحافظات مؤخرًا؟

شهدت بعض المحافظات ارتفاعًا واضحًا في منسوب مياه النيل نتيجة فيضان النيل في السودان وتصريف السد الإثيوبي، ما أدى إلى زيادة التدفقات المائية في فرعي دمياط ورشيد وغمر مساحات من أراضي طرح النهر.

ما المقصود بعبارة “طرح النهر”؟

أراضي طرح النهر هي الأراضي التي تقع داخل نطاق المجرى الطبيعي لنهر النيل، وتتعرض عادة للغمر بالمياه عند ارتفاع المناسيب أو زيادة التصرفات المائية، وهي ليست مخصصة للزراعة الدائمة.

ما حجم الأراضي التي غمرتها مياه النيل في محافظة المنوفية؟

بلغت المساحات التي غمرتها المياه في المنوفية نحو 1124 فدانًا موزعة على مراكز أشمون ومنوف والسادات والشهداء، بينما المساحة المتضررة فعليًا لا تتجاوز 11 فدانًا فقط، منها 6 أفدنة مزروعة فراولة و5 أفدنة فاصوليا.