مدرب الاهلي الجديد بعد رحيل ريبيرو : من هو ومن لديه الأولوية ؟ مع تصاعد الانتقادات والضغوط الجماهيرية  نظرا لسوء النتائج الذي حققها النادي الاهلي مؤخرا وخاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام نادي بيراميدز، فقد وصلت قرارات تغيير الجهاز الفني للنادي الاهلي إلى نقطة حاسمة في نهاية أغسطس الجاري 2025. ومع رغبة إدارة النادي في رحيل المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي فشل في تحقيق سوى فوز وحيد خلال 7 مباريات، بدأ البحث الجاد عن خليفة يقود سفينة القلعة الحمراء في المرحلة القادمة.

أسباب إقالة مدرب الاهلي الحالي خوسيه ريبيرو

شهد النادي الاهلي أسوأ انطلاقة له منذ سنوات، حيث لم ينجح ريبيرو في فرض أسلوب لعب واضح أو تقديم حلول هجومية فعّالة، رغم امتلاكه قائمة مميزة تضم عدد لا بأس به من النجوم. ومنذ توليه المهمة في 29 مايو 2025، فقد اكتفى بفوز وحيد مقابل تعادلات وهزائم متتالية وضعت الإدارة تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير. وفي هذا السياق فقد كسف الإعلامي أحمد شوبير أن مجلس الإدارة شهد انقسامًا حول مصير ريبيرو لكن النتائج المخيبة عجّلت بقرار الإقالة بعد أن تم اجتماع طارئ لمناقشة الوضع الحالي.

أبرز الأسماء المرشحة لتولي منصب مدرب الاهلي الجديد

هناك مجموعة من الأسماء التي من المتوقع توليها منصب مدرب الاهلى الجديد، وعلى راسهن

علي ماهر – المرشح الأبرز

ظهر علي ماهر مؤخرًا داخل مقر النادي الاهلي، مع تأكيدات قوية بأنه توصل لاتفاق مبدئي مع الإدارة لتولي القيادة الفنية. ويعد ماهر خيارًا محليًا مضمونًا نظرًا لخبرته بالدوري المصري ونجاحه في تطوير أداء سيراميكا كليوباترا، بالإضافة إلى معرفته بطبيعة الأهلي وضغوط جماهيره. المفاوضات تتركز حاليًا مع إدارة ناديه لحسم الشرط الجزائي وإتمام التوقيع الرسمي.

جوزيه جوميز – المنافس البرتغالي

المدرب البرتغالي الذي سبق له تدريب الزمالك يظل ضمن القائمة. الإعلامي خالد الغندور أشار إلى أن جوميز مستعد لتحمل شرطه الجزائي للعودة إلى مصر، وهو ما يجعله خيارًا مطروحًا حال فشل الاتفاق مع ماهر. غير أن تاريخه مع الزمالك قد يثير تحفظات جماهيرية داخل الاهلي.

حسام البدري – عودة محتملة

الاسم المخضرم دائمًا حاضر. حسام البدري الذي سبق وقاد الاهلي لبطولات محلية وقارية، طُرح اسمه مجددًا. ورغم أنه لا يمثل الاتجاه الأول للإدارة حاليًا، إلا أن خبرته الطويلة تجعل عودته مطروحة كخيار ثالث في حال تعثر باقي المفاوضات.

السياق الإداري والفني لتعيين مدرب الأهلي الجديد

الإدارة القانونية للنادي تراجع تفاصيل عقد ريبيرو لتجنب أي نزاعات مالية، خاصة أن عقده يتضمن بنودًا تتعلق بالشرط الجزائي. الإعلامي مهيب عبد الهادي أكد أن الأول من سبتمبر قد يكون الموعد الأنسب لإنهاء العلاقة دون خسائر كبيرة، حيث يصادف نهاية الشهور الثلاثة الأولى للعقد.

وفي هذا الصدد فإن التجربة السابقة مع المدري السويسري مارسيل كولر كانت قد أظهرت أن اختيار المدرب في النادي الاهلي لا يتعلق فقط بالجانب الفني، بل بالقدرة على التكيف مع الضغوط الجماهيرية والإعلامية، وهو ما يجعل قرار تعيين المدرب الجديد أكثر حساسية وأكثر دقة حتى لا يقع النادي في أية ضغوط اخرى في الفترة المقبلة. 

أهمية منصب مدرب الاهلى الجديد وتوقعات المستقبل

بكل تأكيد أن مدرب الاهلي الجديد بعد رحيل ريبيرو لن يكون مجرد بديل مؤقت، بل سيكون رمزًا لبداية مرحلة جديدة، فحسب تاريخ القلعة الحمراء فإن كل مدرب يقود الأهلي يصبح تحت المجهر منذ اليوم الأول، وذلك نظرًا لتطلعات الجماهير بحصد البطولات محليًا وقاريًا. وبالنظر إلى قرب انطلاق منافسات دوري أبطال أفريقيا والدوري الممتاز، فإن الحسم السريع ضروري لتجهيز الفريق نفسيًا وفنيًا.

الجماهير تتوقع أن يحمل علي ماهر الشعلة في المرحلة القادمة، لكن في حال إعلان جوميز أو البدري، فإن التحدي سيكون إثبات القدرة على إعادة بناء الثقة داخل الفريق.

والحقيقة أن الاهلي يقف الآن أمام منعطف مهم، ومع رحيل ريبيرو أصبح السؤال الأكثر تداولًا هو: من سيكون مدرب الاهلي الجديد؟ ورغم أن المؤشرات تصب في مصلحة علي ماهر، فإن الحسم النهائي يعتمد على تفاصيل المفاوضات القانونية والمالية. وعلى أية حال فإنه من المؤكد أن الإعلان لن يتأخر كثيرًا، فالجماهير لن تقبل بتأجيل مصير الفريق أكثر من ذلك.


موقع جريدة اون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *